غزة - فراس برس: فاز الطبيب الفلسطيني عز الدين أبو العيش، الذي فقد بناته الثلاث في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، بجائزة 'المهاتما غاندي للسلام' في كندا.
واستلم أبو العيش جائزته من رئيس وزراء مقاطعة مانيتوبا في كندا غريغ سيلنجر، في 'المؤتمر الدولي للسلام والعدالة' الذي نُظم في مدينة وينيبغ عاصمة مانيتوبا.
وحضر المؤتمر نشطاء سلام عالميون وشخصيات رسمية وأكاديمية وباحثون في دراسات الشرق الأوسط.
ونظم المؤتمر كل من مركز المهاتما غاندي للسلام في كندا وجامعة وينبيغ وكلية مينوسمونغ في كندا، وفاز الدكتور أبو العيش بالجائزة تقديراً لجهوده في دعم وتعزيز العدالة والسلام في العالم.
وقال الدكتور أبو العيش إن 'هذه الجائزة هي شهادة جديدة لدعم عدالة القضية الفلسطينية ودعم حقوق شعبنا الذي يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي'.
وأضاف أنه 'سيواصل العمل من أجل دعم العدالة والسلام في العالم، وسيواصل حمل القضية الفلسطينية وهموم شعبنا في المحافل الدولية لإيصال الصوت الفلسطيني العادل إلى جميع أصقاع الأرض، حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة والسلام للشعب الفلسطيني ولكل شعوب العالم'.
وتابع أبو العيش أن 'أهم ما نعاني منه هو الاحتلال بتفاصيله القاسية التي تنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني بشكل يومي'، لافتاً إلى أن هناك غبن في الصورة المرسومة لقضيتنا في الخارج.
وشدد على أهمية الحضور الفلسطيني في المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية والأكاديمية لإيصال الصوت الفلسطيني العادل إلى كل العالم وتحقيق ضغط حقيقي لإنهاء الاحتلال.
وتُنظم هذه الجائزة إحياء لذكرى ميلاد الزعيم الهندي المهاتما غاندي (أكتوبر 1869)الذي قارع الاحتلال الانجليزي حتى تحرير بلاده.
وكان الدكتور أبو العيش فقد ثلاثة من بناته في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عندما استهدفت دبابة إسرائيلية غرفة نومهم في منزلهم بمخيم جباليا شمال القطاع في يناير 2009.
وكان المركز الملكي للدراسات الإستراتيجية الإسلامية في الأردن قد اختار الدكتور عز الدين أبو العيش أحد أهم 500 شخصية إسلامية مؤثرة على مستوى العالم عام 2010.
وأصدر الدكتور أبو العيش كتاب 'لن أكره' الذي يتحدث فيه عن سيرته الذاتية ونشأته بين أزقة المخيم ووصوله لجامعة هارفارد وعمله كطبيب في المستشفيات الإسرائيلية والمؤسسات الدولية.
ويعمل الدكتور أبو العيش حاليا أستاذاً في جامعة تورنتو بكندا وناشط وداعية سلام على مستوى العالم.